حدائق الأنوار ومطالع الأسرار في سيرة النبي المختار
محقق
محمد غسان نصوح عزقول
الناشر
دار المنهاج
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ
مكان النشر
جدة
والصّحيح أنّ أباه عبد الله مات وهو حمل «١» .
وأمّا أمّه: فهي آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرّة [بن كعب بن لؤيّ بن غالب بن فهر]، وكانت سيّدة قومها بني زهرة، وكان أبوها سيّدهم ولم يلدا- أعني أبويه- غيره ﷺ.
فائدة عظيمة ما يتعلّق بأبويه ﷺ
قال القرطبيّ في «تذكرته» «٢»: خرّج الحافظ أبو بكر الخطيب في كتابه «السّابق واللّاحق» والحافظ أبو حفص/ عمر بن شاهين في كتابه «النّاسخ والمنسوخ» أنّه ﷺ قال في حجّة الوداع: «ذهبت لقبر أمّي، فسألت الله أن يحييها لي، فأحياها، فامنت بي» «٣» .
[في إحياء والدي النّبيّ ﷺ له]
وكذا ذكره السّهيلي في «الرّوض الأنف»: أنّ من خصائصه ﷺ أنّ الله تعالى أحيا له أبويه فامنا به [٤] .
_________
(١) قلت: ذهب ابن إسحاق إلى أنّ عبد الله توفّي والنّبيّ ﷺ لا يزال حملا في بطن أمّه، وقد تابعه عليه ابن هشام، وهو الرأي المشهور بين كتّاب السّير والمؤرخين، وكان عمر عبد الله حينذاك ثماني عشرة سنة، وقد صحّحه الحافظ العلائي، وابن حجر. ويرى بعض العلماء أنّ والد النّبيّ توفّي بعد ميلاده وهو لا يزال في المهد، قيل: ابن شهرين، وقيل: أكثر من ذلك. والأوّل هو الرّاجح، وإن قال السهيلي: إنّ الرّأي الثّاني ويرى بعض العلماء أنّ والد النّبيّ توفّي بعد ميلاده وهو لا يزال في المهد، قيل: ابن شهرين، وقيل: أكثر من ذلك. والأوّل هو الرّاجح، وإن قال السهيلي: إنّ الرّأي الثّاني قول أكثر العلماء. والله أعلم. (انظر السّيرة النّبويّة، ١/ ١٦٦) .
(٢) التّذكرة، ص ١٥.
(٣) الرّوض الأنف، ج ١/ ١٩٥. قال السّهيليّ: (حديث غريب لعلّه أن
1 / 113