مجموعة رسائل التوجيهات الإسلامية لإصلاح الفرد والمجتمع
الناشر
دار الصميعي للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
التاسعة
سنة النشر
١٤١٧ هـ - ١٩٩٧م
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
من فوائد الإيمان بالقدر
١ - الرضا واليقين والعوض: قال الله تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ﴾. [التغابن: ١١]
قال ابن عباس: (بأمر الله، يعني عن قدره وقضائه)
وقول تعالى: ﴿وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ﴾. [التغابن: ١١]
قال ابن كثير في تفسيرها: (أي ومن أصابته مُصيبة فعلم أنها بقضاء الله وقدره، فصبر واحتسب، واستسلم لقضاء الله هدى الله قلبه، وعوَّضه عما فاته من الدنيا هدىً في قلبه، ويقينًا صادقًا، وقد يخلف عليه ما كان أُخذ منه أو خيرًا منه، وقال ابن عباس: يَهدِ قلبه لليقين، فيعلم أن ما أصابه لم يكن ليُخطئه، وما أخطأه لم يكن ليُصيبه، وقال علقمة: هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله).
٢ - تكفير الذنوب: قال ﷺ: "ما يصيب المؤمن من وصَب ولا نصَب، ولا سَقم، ولا حزَن حتى الهمِّ يهُمُّهُ إلا كفر الله به سيئاته". [متفق عليه]
٣ - إِعطاء الأجر الكبير: قال الله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (١٥٥) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (١٥٦) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾ [البقرة: ١٥٥ - ١٥٧]
٤ - غنى النفس: قال ﷺ " .. وارض بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس". [رواه أحمد والترمذي وحسنه محقق جامع الأصول]
وقال ﷺ: "ليس الغنى عن كثرة العَرض ولكن الغنى غنى النفس". [متفق عليه]
والمشاهد أن كثيرًا ممن يملكون الأموال الطائلة، ولا يرضون بها فيكونون فقراء النفوس، والذى يملك مالًا قليلًا، وهو راضٍ بما قسمه الله بعد الأخذ بالأسباب، فيكون غنيًا بنفسه.
٥ - عدم الفرح والحزن: قال الله - تعالى: ﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا
1 / 138