الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات
الناشر
مكتبة ابن تيمية
رقم الإصدار
الأولى ١٤١٧ هـ
سنة النشر
١٩٩٨ م
مكان النشر
القاهرة
تصانيف
" سمعت أبي يقول، وذكر يحيى ابن آدم فقال: أخطأ في حديث ابن مبارك، عن خالد، عن أبي قلابة، عن كعب، قال: قال الله ﷿: أنا أشج وأداوي.
قال يحيى ابن آدم - وأخطأ خطأً قبيحًا ـ، فقال: أنا أسحر وأداوي " اهـ.
ويحيى ابن آدم؛ من الثقات المعروفين، ومع ذلك؛ فقد نعت أحمد خطأه في هذا الحديث بأنه " خطأ قبيح " وذلك؛ لأنه صحَّف في متن الحديث، فأفسد معناه.
وقد صحف أيضًا في حديث آخر (١)، لفظه: " لا غرر في الإسلام "، فقال: " لا غُرْل في الإسلام "، فأفسد الحديث، وقلب معناه؛ فإن " الغرل " عدم الاختتان، وهو بخلاف " الغرر " الذي هو الجهالة في
البيع (٢) .
ومن ... ذلك:
قال الخلال (٣): أخبرني الميموني، أن أبا عبد الله - يعني: أحمد ابن حنبل - قيل له: إن بعض الناس أسند، أن النبي ﷺ كان يلاحظ في الصلاة.
فأنكر ذلك إنكارًا شديدًا، حتى تغير وجهه، وتغير لونه، وتحرك بدنه، ورأيته في حال ما رأيته في حال قط أسوأ منها، وقال: النبي ﷺ كان
(١) " العلل" أيضًا (١٧٤٩) . (٢) انظر: ما سيأتي في " فصل.. الشواهد.. وتصحيف المتن ". (٣) " زاد المعاد " (١/٢٤٩ـ ٢٥٠) .
1 / 84