250

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الناشر

مكتبة ابن تيمية

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٧ هـ

سنة النشر

١٩٩٨ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

ضعاف ".
ومما يؤكد ذلك:
أن في رواية أبي داود لحديث قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن: زيادة من قول قتادة، وهي:
" قال قتادة: وما علمت أحدًا تابعه على ذلك ".
يعني: سعيد بن أبي الحسن.
وهذا؛ يقتضي أن قتادة لا يعرف هذا الحديث إلا عن سعيد بن أبي الحسن، ولو أنه كان عنده موصولًا عن أنس، لما جاز له أن يقول ذلك.
فإن قيل:
إن أبا عوانة قد رواه أيضًا، عن قتادة، عن أنس.
أخرج حديثه: الطحاوي في " المشكل " (١٣٩٨) .
قلت:
ليس: هذا بذاك؛ فإن راويه عن أبي عوانة عند الطحاوي، هو: هلال بن يحيى الرأي، وهو ضعيف، لا يعتد بروايته.
وقد ذكره ابن حبان في " المجروحين " (٣/٨٧-٨٨)، وساق له هذا الحديث بعينه، وأنكره عليه، وقال:
" كان يخطئ كثيرًا على قلة روايته، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد "!

1 / 256