119

الإرشادات في تقوية الأحاديث بالشواهد والمتابعات

الناشر

مكتبة ابن تيمية

رقم الإصدار

الأولى ١٤١٧ هـ

سنة النشر

١٩٩٨ م

مكان النشر

القاهرة

تصانيف

عمر ﵁ جعل عليه أن يعتكف في الجاهلية في ليلة أو يومًا عند الكعبة، فسأل النبي ﷺ، فقال: " اعتكف وصم ". أخرجه: أبو داود (٢٤٧٤) (٢٤٧٥) والنسائي في " الكبرى " (١) والدارقطني (٢/٢٠٠) والحاكم (١/٤٣٩) . ورواه مرة، فقال: عن ابن عمر، عن عمر، أنه نذر - الحديث. أخرجه ابن عدي (٤/١٥٢٩) والبزار (١٤٢) والبيهقي (٤/٣١٦) . فهذا الحديث؛ قد أنكره جماعة من أهل العلم على عبد الله بن بديل هذا؛ فقد تفرد به عن ابن دينار، ولم يتابعه عليه أحد من أصحابه، ثم إنه قد اضطرب في إسناده، فتارة يرويه فيجعله من مسند ابن عمر، وتارة يجعله من رواية ابن عمر عن عمر، وهو رجل ضعيف لا يعتمد عليه؛ لاسيما إذا تفرد عن مثل ابن دينار، على كثرة أصحابه العارفين بحديثه؛ فكيف إذا اضطرب أيضًا؟ ! قال الدارقطني: " تفرد به ابن بديل عن عمرو، وهو ضعيف الحديث ". قال: " وسمعت أبا بكر النيسابوي يقول: هذا حديث منكر؛ لأن الثقات من أصحاب عمرو بن دينار لم يذكروه، منهم: ابن جريج، وابن عيينة، وحماد بن سلمة، وحماد بن زيد، وغيرهم؛ وابن بديل ضعيف الحديث ".

(١) كما في " تحفة الأشراف " (٦/١٨ - ١٩/٧٣٥٤) .

1 / 125