161

دليل الواعظ إلى أدلة المواعظ

تصانيف

١٧ - عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﵌: «مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ صَائِمًا؟».
قَالَ أَبُو بَكْرٍ ﵁:أَنَا.
قَالَ: فَمَنْ تَبِعَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ جَنَازَةً؟
قَالَ أَبُو بَكْرٍ ﵁:أَنَا.
قَالَ: فَمَنْ أَطْعَمَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مِسْكِينًا؟
قَالَ أَبُو بَكْرٍ ﵁: أَنَا.
قَالَ: فَمَنْ عَادَ مِنْكُمْ الْيَوْمَ مَرِيضًا؟
قَالَ أَبُو بَكْرٍ ﵁: أَنَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﵌:مَا اجْتَمَعْنَ فِي امْرِئٍ إِلَّا دَخَلَ الْجَنَّةَ.» (رواه مسلم).
١٨ - عَنْ أَبِي سَعِيدٍ ﵁ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﵌: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ تَحْتَهُمْ كَمَا تَرَوْنَ النَّجْمَ الطَّالِعَ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ، وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ، وَأَنْعَمَا». (صحيح رواه الترمذي).
(إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى) أَيْ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
(وَأَنْعَمَا) أَيْ زَادَا وَفَضْلًا يُقَالُ أَحْسَنْت إِلَيَّ وَأَنْعَمْت أَيْ زِدْت عَلَى الْإِنْعَامِ، وَقِيلَ مَعْنَاهُ صَارَا إِلَى النَّعِيمِ وَدَخَلَا فِيهِ.
١٩ - عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵁ قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ ﵌ إِذْ طَلَعَ أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ﵄ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﵌: «هَذَانِ سَيِّدَا كُهُولِ أَهْلِ الْجَنَّةِ مِنْ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ إِلَّا النَّبِيِّينَ وَالْمُرْسَلِينَ، يَا عَلِيُّ لَا تُخْبِرْهُمَا» (صحيح رواه الترمذي).
٢٠ - عن أَبي هُرَيْرَةَ ﵁ قَالَ: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﵌ إِذْ قَالَ: «بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ رَأَيْتُنِي فِي الْجَنَّةِ، فَإِذَا امْرَأَةٌ تَتَوَضَّأُ إِلَى جَانِبِ قَصْرٍ فَقُلْتُ: لِمَنْ هَذَا الْقَصْرُ، فَقَالُوا: لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فَذَكَرْتُ غَيْرَتَهُ، فَوَلَّيْتُ مُدْبِرًا»، فَبَكَى عُمَرُ وَقَالَ: أَعَلَيْكَ أَغَارُ يَا رَسُولَ اللهِ». (رواه البخاري ومسلم).

1 / 176