مرشد المعتمر والحاج والزائر في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
جدًا، وحيثما وقف من مزدلفة أجزأه ذلك؛ لقوله ﷺ: «وقفت ههنا وجَمْعٌ كلُّها موقف» (١) وجمع هي مزدلفة.
٥ - إذا أسفر جدًا دفع من مزدلفة إلى منى قبل طلوع الشمس، والسنة أن يلتقط هذا اليوم سبع حصيات مثل حصى الخذف؛ لأن النبي ﷺ لم يأمر أن يُلتقط له الحصى إلا بعد انصرافه من المشعر الحرام إلى منى؛ لحديث الفضل بن عباس ﵄ (٢)، أما في الأيام الثلاثة فيلتقط من منى كل يوم إحدى وعشرين حصاة يرمي بها الجمار الثلاث بعد الزوال (٣).
٦ - يكثر الحاج من التلبية في سيره إلى منى فإذا وصل إلى محسِّر (٤) استحب له الإسراع قليلًا إن استطاع ذلك بدون أذىً لأحدٍ؛ لفعله ﷺ (٥).
_________
(١) مسلم، برقم ٤٩ - (١٢١٨).
(٢) أحمد، والنسائي، وابن ماجه، وغيرهم. وانظر: صحيح النسائي، ٢/ ٦٤٠، وصحيح ابن ماجه، ٢/ ١٧٧.
(٣) انظر فتاوى ابن باز في الحج والعمرة، ٥/ ٢٧٢.
(٤) محسَّر: واد بين مزدلفة ومنى.
(٥) انظر: صحيح مسلم، برقم ١٢١٨.
1 / 58