الإرشاد إلى توحيد رب العباد

عبد الرحمن بن حماد آل عمر ت. غير معلوم
70

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

الناشر

دار العاصمة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٢ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

الخوف من المخلوق المنهي عنه قال تعالى: ﴿إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلَا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ﴾ [آل عمران، الآية: ١٧٥]. وقال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلَّا اللَّهَ﴾ [التوبة، الآية: ١٨]. وقال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ﴾ [العنكبوت، الآية: ١٠]. وعن عائشة ﵂ أن رسول الله، ﷺ، قال: «من التمس رضى الله بسخط الناس ﵁ وأرضى عنه الناس ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط الناس عليه» رواه ابن حبان في صحيحه. فهذا الخوف المنهي عنه هو خوف التعظيم الذي لا يليق إلا بالله. أما الخوف الجبلي كخوف الإنسان من الظالم أو من الحية والأسد فلا حرج عليه.

1 / 74