الإرشاد إلى توحيد رب العباد
الناشر
دار العاصمة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٢ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا﴾ [الكهف: الآيتان ١٠٣، ١٠٤].
والشفاء كله من عند الله قال تعالى: ﴿وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ﴾ [الشعراء، الآية ٨٠] فلا يطلب الشفاء إلا من الله، ولا يتداوى إلا بالأدوية التي هدانا لها ﷾.
الحادية عشرة: أن المسلم العامي بل العالم قد يقع في أنواع من الشرك لا يدري عنها، كما حدث لبني إسرائيل مع إسلامهم وعلمهم وصلاحهم، لما قالوا لموسى: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آَلِهَةٌ﴾ وكما قال ناس من الصحابة للرسول ﷺ: «اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط» فحلف ﷺ، أن هذا نظير قول بني إسرائيل: ﴿اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا﴾.
فالمسلم إذا تكلم بكلام كفر وهو لا يدري فنبه عن ذلك فتاب من ساعته لا يكفر، ولكن يغلظ عليه الكلام، كما غلظ على بني إسرائيل، والذين سألوا النبي ﷺ.
فينبغي التحرز والتعلم. فهؤلاء الذين سألوا موسى لم يفعلوا ولو فعلوا لكفروا، وكذلك الذين سألوا النبي ﷺ، لو لم يطيعوه واتخذوا ذات أنواط لكفروا.
الثانية عشر: أن إنكار النبي ﷺ على أسامة قتل من قال
1 / 48