الإرشاد إلى توحيد رب العباد
الناشر
دار العاصمة
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤١٢ هـ
مكان النشر
الرياض - المملكة العربية السعودية
تصانيف
وإما لظلمه وعدم رحمته! فالله - سبحانه - منزه عن ذلك كله. فهو أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، وهو بكل شيء عليم، يجيب السائلين، ويغفر ذنوب المذنبين. قال - تعالى -: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾ [البقرة الآية:١٨٦] وقال تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: الآية ٦٠].
وروى الترمذي في حديث ابن عباس ﵄ قال: كنت خلف النبي ﷺ فقال: «يا غلام إني أعلمك كلمات: احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك. إذا سألت فسأل الله. وإذا استعنت فاستعن بالله» ولما سأل جبريل ﵇ النبي ﷺ عن الإحسان قال: «أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك» رواه مسلم.
فعلى من أراد النجاة أن يتوب إلى الله، ويلجأ إليه وحده في السراء والضراء. ولا يتوسط إليه بأحد من خلقه؛ ويسأله الهداية إلى صراطه المستقيم: صراط الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
1 / 19