108

الإرشاد إلى توحيد رب العباد

الناشر

دار العاصمة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤١٢ هـ

مكان النشر

الرياض - المملكة العربية السعودية

تصانيف

لمضاعفة الحسنات بهذه المساجد الثلاثة، ولما لها من الفضل؛ كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام». وعن عبد الله بن الزبير ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة في مسجدي هذا». أخرجه أحمد وابن خزيمة وابن حبان، وفي رواية أخرجها أحمد وابن ماجه: «وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه». فلو كان شد الرحل لقصد قبر النبي ﷺ أو غيره جائزا لبيَّنه النبي ﷺ، وزيارة المدينة ليست للقبر؛ وإنما هي للمسجد؛ فمن نوى بزيارته القبر لا المسجد فقد خالف قول الرسول ﷺ ورغب عن سنته، والقول بشرعية شد الرحال لزيارة قبره ﷺ يفضي إلى اتخاذ عيدا ويوقع في المحذور الذي خالفه الرسول ﷺ من الغلو والإطراء؛ كما قد وقع الكثير من الناس في ذلك بسبب اعتقادهم شرعية شد الرحال لزيارة قبره ﵇. وأما ما يروى في هذا الباب من الأحاديث التي يَحْتَجُّ بها

1 / 112