عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
فتغشاه سحابة فجعلت تدور وتدنو، وجعل فرسه ينفر منها، فلما
أصبح أتى النبي ﷺ، فذكر ذلك له، فقال: «تلك السكينة (١)
تنزّلت للقرآن» (٢)، وسمعت شيخنا الإمام ابن باز ﵀: يقول: «المراد بالسكينة خلق من خلق الله، من جنس الملائكة وهم نوع من الملائكة، وطائفة منهم» (٣).
٤ - فضل سورة الفتح؛ لحديث عمر بن الخطاب ﵁ عن النبي ﷺ، وفيه: «لقد أُنزل عليَّ الليلة سورة لَهِيَ أحَبُّ إليَّ مما طلعت عليه الشمس»، ثم قرأ: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا﴾ (٤).
٥ - فضل سورة الملك:
جاء في فضلها أحاديث منها ما يأتي:
الفضل الأول: تشفع لصاحبها حتى يُغفر له؛ لحديث أبي هريرة ﵁،
_________
(١) السكينة: قد قيل في معنى السكينة هنا أشياء، المختار منها أنها شيء من مخلوقات الله تعالى فيه طمأنينة ورحمة ومعه الملائكة، والله أعلم. [شرح النووي على صحيح مسلم، ٦/ ٣٣٠]، قلت: وفي حديث أسيد بن حضير حينما كان يقرأ سورة البقرة من الليل، فجالت فرسه، ورأى مثل الظلة فيها أمثال السرج، فقال رسول الله ﷺ: «تلك الملائكة كانت تستمع لك». [البخاري برقم ٥٠١٨ ومسلم، برقم ٧٩٦] وسمعت شيخنا ابن باز يقول: السكينة نوع من أنواع الملائكة، وطائفة منهم.
(٢) متفق عليه: البخاري، كتاب فضائل القرآن باب فضل الكهف، برقم ٥٠١١، ورقم ٤٨٣٩، ورقم: ٣٦١٤، ومسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب نزول السكينة لقراءة القرآن، برقم ٧٩٥.
(٣) سمعته أثناء تقريره على صحيح البخاري، الحديث رقم ٥٠١١، بتاريخ، ٣٠/ ١٠/١٤١٧هـ.
(٤) البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب فضل سورة الفتح، برقم ٥٠١٢، ٤١٧٧.
1 / 54