عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
المبحث الثامن: فضل تعلُّم القرآن وتعليمه، ومدارسته
١ - قراءة آيتين أو تعلم آيتين خيرٌ من ناقتينِ عظيمتينِ، ومن أعدادهنّ من الإبل؛ لحديث عقبة بن عامر ﵁، قال: خرج رسول الله ﷺ ونحن في الصُّفَّةِ (١) فقال: «أيكم يحبُّ أن يغدوَ كل يوم إلى بُطحان (٢) أو إلى العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوينِ (٣) في غير إثمٍ ولا قطيعةِ رحمٍ؟»، فقلنا: يا رسول الله نُحبُّ ذلك. قال: «أفلا يغدو أحدكم إلى المسجد فيعلم أو يقرأ آيتين من كتاب الله ﷿ خير له من ناقتين، وثلاثٌ خير له ثلاثٍ، وأربعٌ خير له من أربعٍ، ومن أعدادهِنَّ من الإبل» (٤).
٢ - خير الناس وأفضلهم من تعلَّم القرآن وعلّمه؛ لحديث عثمان بن عفان ﵁، عن النبي ﷺ، قال: «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وفي لفظ: «إن أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه» (٥).
٣ - أربعُ نِعَمٍ عظيمة لمن وفقه الله لمدارسة القرآن في المساجد؛
لحديث أبي هريرة ﵁، عن النبي ﷺ في حديث طويل وفيه: «... وما
_________
(١) أهل الصفة: هم فقراء المهاجرين، ومن لم يكن له منزل يسكنه، فكانوا يأوون إلى موضع مظلل في مسجد المدينة، يسكنونه. [النهاية، ٣/ ٣٧].
(٢) بطحان، والعقيق: من أودية المدينة: [النهاية، ١/ ١٣٥، و٣/ ٢٧٨].
(٣) كوماوين: مثنى كوماء: وهي الناقة العظيمة، مشرفة السنام عاليته. [النهاية في غريب الحديث، ٤/ ٢١١].
(٤) مسلم، كتاب صلاة المسافرين، باب فضل قراءة القرآن في الصلاة، برقم: ٠٨٠٣
(٥) البخاري، كتاب فضائل القرآن، باب خيركم من تعلم القرآن وعلمه، برقم ٠٥٠٢٧.ورقم ٠٥٠٢٨
1 / 39