عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
الحديث الأول: حديث عبد الله بن أبي أوفى ﵁،فقد سُئل: هل أوصى رسول لله ﷺ؛قال: «أوصى بكتاب الله ﷿» (١).
والمراد بالوصية بكتاب الله: حفظه حِسًَّا ومعنىً، فيُكرم، ويُصان، ويُتّبع ما فيه، فَيُعمل بأوامره، ويجتنب نواهيه، ويداوم على تلاوته، وتعلُّمه، وتعليمه، ونحو ذلك (٢).
الحديث الثاني: حديث جابر ﵄ في صفة حجة النبي ﷺ، وفيه أن النبي ﷺ قال في خطبته في عرفات: «... وقد تركت فيكم ما لن تضلُّوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تُسألون عني فماذا أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنك قد بلغت، وأديت ونصحت، فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: «اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد ...» (٣).
الحديث الثالث: حديث ابن عباس ﵄: أن رسول الله ﷺ خطب الناس في حجة الوداع فقال: «إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم، ولكن رضي أن يُطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلُّوا أبدًا: كتاب الله وسنة نبيه ...» (٤).
_________
(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الوصايا، باب الوصايا، برقم ٢٧٤٠، ومسلم، كتاب الوصية، باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه، برقم ١٦٣٤.
(٢) فتح الباري، لابن حجر، ٩/ ٦٧.
(٣) مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي ﷺ، برقم ١٢١٨.
(٤) الحاكم، ١/ ٩٣، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب،
١/ ١٢٤، وفي الأحاديث الصحيحة، برقم ٤٧٢.
1 / 14