عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة

سعيد بن وهف القحطاني ت. 1440 هجري
13

عظمة القرآن وتعظيمه وأثره في النفوس في ضوء الكتاب والسنة

الناشر

مطبعة سفير

مكان النشر

الرياض

تصانيف

الحديث الأول: حديث عبد الله بن أبي أوفى ﵁،فقد سُئل: هل أوصى رسول لله ﷺ؛قال: «أوصى بكتاب الله ﷿» (١). والمراد بالوصية بكتاب الله: حفظه حِسًَّا ومعنىً، فيُكرم، ويُصان، ويُتّبع ما فيه، فَيُعمل بأوامره، ويجتنب نواهيه، ويداوم على تلاوته، وتعلُّمه، وتعليمه، ونحو ذلك (٢). الحديث الثاني: حديث جابر ﵄ في صفة حجة النبي ﷺ، وفيه أن النبي ﷺ قال في خطبته في عرفات: «... وقد تركت فيكم ما لن تضلُّوا بعده إن اعتصمتم به: كتاب الله، وأنتم تُسألون عني فماذا أنتم قائلون؟» قالوا: نشهد أنك قد بلغت، وأديت ونصحت، فقال بأصبعه السبابة يرفعها إلى السماء وينكتها إلى الناس: «اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد ...» (٣). الحديث الثالث: حديث ابن عباس ﵄: أن رسول الله ﷺ خطب الناس في حجة الوداع فقال: «إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم، ولكن رضي أن يُطاع فيما سوى ذلك مما تحاقرون من أعمالكم فاحذروا، إني قد تركت فيكم ما إن اعتصمتم به فلن تضلُّوا أبدًا: كتاب الله وسنة نبيه ...» (٤).

(١) متفق عليه: البخاري، كتاب الوصايا، باب الوصايا، برقم ٢٧٤٠، ومسلم، كتاب الوصية، باب ترك الوصية لمن ليس له شيء يوصي فيه، برقم ١٦٣٤. (٢) فتح الباري، لابن حجر، ٩/ ٦٧. (٣) مسلم، كتاب الحج، باب حجة النبي ﷺ، برقم ١٢١٨. (٤) الحاكم، ١/ ٩٣، وصححه ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب، ١/ ١٢٤، وفي الأحاديث الصحيحة، برقم ٤٧٢.

1 / 14