أُريدُ لِأَنْسى ذِكرَها وكأنَّما ... تَمَثَّلُ لي ليلى بكُلِّ سبيلِ (١)
فإن جعلتها زائدة فالتقدير: (أريد نسيانَ)، وإن جعلتها للتعليل فالتقدير: إرادتي لهذا؛ لنسيانِ ذكرها (٢).
ومما سبق يتبيَّن جوازُ مجيء (لا) في (لا أذره) زائدة أو سببية، حيث لا يقتضي ذلك اختلافًا للمعنى.
(١) الكامل في اللغة والأدب ٣/ ٧٣، الموشح في مآخذ العلماء على الشعراء ١٩٤، نشوار المحاضرة وأخبار المذاكرة ٥/ ٢٧٢، شرح شواهد المغني ٢/ ٥٨١.
(٢) اللامات ١٣٨، الجنى الداني ١٢١، مغني اللبيب عن كتب الأعاريب ١/ ٢٨٥.