الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
عمل بما يعلم، وأفضل الناس أخشعهم للَّه» (١).
وقال ﵀: «يُرادُ للعلم: الحفظ، والعمل، والاستماع، والإنصات، والنشر» (٢).
وقال الصحابي الجليل عبد اللَّه بن مسعود ﵁: «تعلّموا، تعلّموا، فإذا علمتم فاعملوا» (٣).
وقال ﵁: «إن الناس أحسنوا القول كلهم، فمن وافق فعله قوله فذلك الذي أصاب حظه، ومن خالف قوله فعله فإنما يوبّخ نفسه» (٤).
وقال علي بن أبي طالب ﵁: «يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العالم من علم ثم عمل، ووافق علمه عمله، وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، تخالف سريرتهم علانيتهم، ويخالف عملهم علمهم، يقعدون حلقًا فيباهي بعضهم بعضًا، حتى أن الرجل ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في مجالسهم تلك إلى اللَّه ﷿» (٥).
وقال أبو الدرداء ﵁: «لا تكون تقيًّا حتى تكون عالمًا، ولا تكون بالعلم جميلًا حتى تكون به عاملًا» (٦).
ولهذا قال الشاعر:
_________
(١) أخرجه الدارمي في سننه، في المقدمة، باب فضل العلم والعالم، ١/ ٨١.
(٢) المصدر السابق، ١/ ٨١.
(٣) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم وفضله، ١/ ١٩٥.
(٤) المرجع السابق، ٢/ ٦.
(٥) جامع بيان العلم وفضله، ٢/ ٧.
(٦) المرجع السابق، ٢/ ٧.
1 / 63