الخلق الحسن في ضوء الكتاب والسنة
الناشر
مطبعة سفير
مكان النشر
الرياض
تصانيف
بالرفق والإحسان إلى الناس، ولاسيما من يُرغَبُ في استئلافهم ليدخلوا في الإسلام، أو ليزيد إيمانهم ويثبتوا على إسلامهم.
وكما يبين لنا الرسول ﷺ الرّفق بفعله بينه لنا بقوله وأمرنا بالرفق في الأمر كله.
المثال الثاني: مع اليهود:
عن عائشة ﵂ قالت: دخل رهط من اليهود على رسول اللَّه ﷺ فقالوا: السامُ عليكم، قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السامُ واللعنة. قالت: فقال رسول اللَّه ﷺ: «مهلًا يا عائشة إن اللَّه يُحبّ الرفق في الأمر كله»، فقلت: يا رسول اللَّه أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول اللَّه ﷺ: «قد قلت وعليكم» (١).
وقال رسول اللَّه ﷺ: «يا عائشة إن اللَّه رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العُنْف، وما لا يُعطي على ما سواه» (٢).
وقال النبي ﷺ: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزع من شيء إلا شانه» (٣).
وبين رسول اللَّه ﷺ أن من حُرِمَ الرفق فقد حرم الخير، قال ﷺ: «من يحرم الرفق يحرم الخير» (٤).
وعن أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ قال: «من أٌعطيَ حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حُرِمَ حظه من الرفق فقد
(١) البخاري، كتاب الأدب، باب الرفق في الأمر كله، برقم ٦٠٢٤. (٢) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، عن عائشة ﵂، برقم ٢٥٩٣. (٣) المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقًا، برقم ٢٥٩٤،عن عائشة ﵂ أيضًا. (٤) المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقًا عن جرير بن عبد الله ﵁، برقم ٢٥٩٢.
1 / 136