قبسات من هدي النبي في رمضان

ناصر آل متعب ت. غير معلوم
17

قبسات من هدي النبي في رمضان

تصانيف

وقال ﷺ (من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه) البخاري. خطر الإفطار عمدا بغير عذر في رمضان وعظم ذنبه عن أبي أمامة الباهلي ﵁ أن النبي ﷺ قال: بينا أنا نائم أتاني رجلان، فأخذا بضبعي فأتيا بي جبلا وعرا، فقالا: اصعد. فقلت: إني لا أطيقه. فقال: إنا سنسهله لك. فصعدت حتى إذا كنت في سواء الجبل إذا بأصوات شديدة. قلت: ما هذه الأصوات؟ قالوا: هذا عواء أهل النار، ثم انطلق بي فإذا أنا بقوم معلقين بعراقيبهم، مشققة أشداقهم، تسيل أشداقهم دمًا. قال: قلت: من هؤلاء؟ قال: الذين يفطرون قبل تحلة صومهم .....) رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما، وصححه الألباني. وقال الحافظ الذهبي ﵀: (وعند المؤمنين مقرر: من ترك صوم رمضان بلا عذر بلا مرض ولا غرض فإنه شر من الزاني والمكَّاس ومدمن الخمر، بل يشكون في إسلامه، ويظنون به الزندقة والانحلال). انتهى مما يباح للصائم فعله ١ - يباح للصائم أن يصبح جنبا: فعن عائشة وأم سلمة ﵄ (أن رسول الله ﷺ كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم) البخاري. ٢ - يباح السواك للصائم: فبعض العلماء كره السواك للصائم بعد الزوال وعللوا ذلك بقوله ﷺ (لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك) والسواك يزيل هذه الرائحة. والصحيح هو عدم الكراهة لأن الخلوف -بضم الخاء المعجمة - على الصحيح تغير رائحة الفم من خلو المعدة وذلك لا يزال بالسواك. وأيضا لعموم الأحاديث الآمرة بالسواك،مثل قوله ﷺ (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل وضوء) وغيره من الأحاديث التي لم يخص الرسول ﷺ فيها الصائم عن غيره. ٣ - والمضمضة والاستنشاق: لكن لا ينبغي للصائم أن يبالغ فيهما لقوله ﷺ (وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائما). قال النووي هو حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي وغيرهما بالأسانيد الصحيحة

1 / 17