صدقة السر وفضلها
محقق
أبي مصعب طلعت بن فؤاد الحلواني
الناشر
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٤ هـ - ٢٠٠٣ م
تصانيف
بسم الله الرحمن الرحيم
رب يسر يا كريم
فصل في صدقة السر
وفي فضلها نصوصٌ كثيرة، فمن القُرآن قولُه: ﴿وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ﴾ (١).
ومن السنة حديث: "رَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاهَا، حَتَّى لا تَعْلَمَ شِمَالُهُ مَا صَنَعَتْ يَمِينُهُ" (٢).
وحديث: «الْجَاهِرُ بِالْقُرْآنِ كَالْجَاهِرِ بِالصَّدَقَةِ، وَالْمُسِرُّ بِالْقُرْآنِ كَالْمُسِرِّ بِالصَّدَقَةِ» (٣).
وحديث أنس: "لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الأَرْضَ جَعَلَتْ تَمِيدُ فَخَلَقَ الجِبَالَ ... " الحديث، وفي آخره: "قِيلَ: ﴿فَهَلْ﴾ (٤) "مِنْ خَلْقِكَ شَيْءٌ أَشَدُّ مِنَ الرِّيحِ؟ قَالَ: نَعَمْ، ابْنُ آدَمَ، يَتَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ بِيَمِينِهِ فَيُخْفِيهَا مِنْ شِمَالِهِ" (٥).
وحديث أبي ذر، وزاد: ثم شرع بهذه الآية: ﴿إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ﴾ (١).
_________
(١) البقرة: ٢٧١.
(٢) أخرجه البخاري (١٤٢٣)، ومسلم (١٠٣١) من حديث أبي هريرة.
(٣) أخرجه أبو داود (١٣٣٣)، والترمذي (٢٩١٩) وقال: هذا حديث حسن غريب، والنسائي (٣/ ٢٢٥)، (٥/ ٨٠)، وأحمد (٤/ ١٥١، ١٥٨، ٢٠١) من حديث عقبة بن عامر.
(٤) زيادة يقتضيها السياق.
(٥) أخرجه الترمذي (٣٣٦٩)، وأحمد (٣/ ١٢٤) وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعًا إلا من هذا الوجه.
2 / 437