فهذا كتاب للغريب أنيس (¬4)، وللوحيد جليس (¬5). يكون رفيقا للمسافر في سفره، معينا له على قضاء وطره (¬6)، مؤنسا له بفوائده، مساعدا له في مصادره وموارده. سميته ب "الغرر السافر في ما يحتاج إليه المسافر"، ناسجا له على غير منوال (¬1)، منشئا له على غير مثال، والله - سبحانه - أسأل لنفع والإثابة عليه، وأن يجعله خالصا لوجهه مقربا للفوز لديه، إنه سميع مجيب.
ورتبته على ثلاثة أبواب:
الباب الأول: في مدلول السفر وفوائده.
الباب الثاني: فيما يتعلق به عند السفر.
الباب الثالث: في الآداب المتعلقة بالسفر.
الباب الأول
* في حقيقة السفر وفوائده:
صفحة ٨