أحدهما: رفع الإنسان نفسه من الذل إذا كان بين قوم لئام، كما قيل:
إذا جاورتك الليالي بساقط ... وقدرك مرفوع فعنه تحول
ألم تر ما لاقاه في جنب جاره ... كبير أناس في بجاد مزمل
وقيل:
فسر في بلاد الله والتمس الغنى ... فما الكد في الدنيا ولا الناس قاسم
وقد خرج النبي - صلى الله عليه وسلم - من مكة - شرفها الله تعالى_، وهي أحب البقاع إليه، وهاجر إلى طيبة لما نأى المقام، فكان من أمره ما كان، ثم عاد إليها وفتحها الله عليه. فيستنبط منه مشروعية الانتقال من مكان الضرر.
وإن صريح الأمر والرأي لامرئ ... إذا بلغته الشمس أن يتحولا
الثاني: أن فيه تعديلا للبدن وصحة له، كما سبق "سافروا تصحوا (¬1) وروي "السفر مصحة، ومصحة ومصحة (¬2)، والفتح أعلى، أي: يصح عليه.
صفحة ١٦