غرر الخصائص الواضحة و عرر النقائص الفاضحة
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
فقال له أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه ومن هو يا أبا سفيان قال أنا فقال له علي ﵁ مهلًا يا أبا سفيان فقام وأنشد
أما والله لولا خوف شخص ... يرائي يا عليّ من الأعادي
لاظهر أمره صخر بن حرب ... ولم تكن المقالة عن زياد
ولكني أحاذر خيف كف ... لها نقم ولفتى عن بلادي
فقد طالت مجاملتي ثقيفًا ... وتركي فيهم ثمر الفؤاد
وكانت من أبي سفيان فلتة فذلك الذي حمل معاوية على إلحاق زياد بأبي سفيان وذلك في سنة أربع وأربعين وشهد عنده زياد بن أسماء وملك بن ربيعة والمنذر بن الزبير على إقرار أبي سفيان بأنه ولده وكان أبو بكرة يقول ما رأت سمية أبا سفيان قط ولما ألحق معاوية زيادًا بأبيه دخل مروان بن الحكم عليه فأنشده قول أخيه عبد الرحمن فيه
ألا أبلغ معاوية بن صخر ... فقد ضاقت بما يأتي اليدان
أتغضب أن يقال أبوك عفّ ... وترضى أن يقال أبوك زاني
فاشهد أنّ آلك من زياد ... كآل الفيل من ولد الاتان
وأشهد أنها حملت زيادًا ... وصخر من سمية غير ماني
وهذا الشعر يؤيد قول أبي بكرة ويروى أنها ليزيد بن مقرع الحميري وأولها
ألا أبلغ معاوية بن صخر ... مغلغلة من الرجل اليماني
وقال يزيد
إنّ زيادًا ونافعًا وأبا ... بكرة عندي من أعجب العجب
هم رجال ثلاثة خلقوا ... في رحم أنثى وكلهم لأب
ذا قرشي كما يقول وذا ... مولى وهذا بزعمه عربي
1 / 96