في البحر وغيرهن، ثم مرو على يد عبد الله بن عامر سنة أربع وثلاثين، ثم حصر في داره عشرين يوما وقيل: أكثر من ذلك، وقتل شهيدا يوم الجمعة لثمان خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين، وقيل: يوم الأربعاء وهو ابن تسعين سنة، وقيل: أقل من ذلك قليلا «82 سنة»، ودفن بالبقيع ليلا بأرض يقال لها: حش كوكب
125
كان عثمان اشتراها وزادها بالبقيع، وأخفي قبره للعجز عن إظهار دفنه بسبب غلبة قاتليه، وكانت خلافته اثنتي عشرة سنة إلا ليال.
وكان مما نقموا على عثمان أنه آوى الحكم بن أبي العاص وأعطاه مائة ألف درهم وقد سيره رسول الله ثم لم يؤوه أبو بكر ولا عمر. قالوا: وتصدق رسول الله بمهزور
126
موضع سوق المدينة على المسلمين فأقطعه عثمان الحارث بن الحكم أخا مروان، وأقطع فدك
127
مروان وهي صدقة رسول الله، وافتتح إفريقية فأخذ الخمس فوهبه كله لمروان، وطلب إليه عبد الله بن خالد بن أسيد صلة فأعطاه أربعمائة ألف درهم، وسير أبا ذر إلى الربذة،
128
وسير عامر بن عبد القيس من البصرة إلى الشام فسار إليه قوم من أهل مصر فيهم محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة في جند وكتامة بن بشر التجيبي في جند وابن عديس البلوي في جند، ومن أهل البصرة حكيم بن جبلة العبدي وسدوس بن عبيس الشني ونفر من أهل الكوفة منهم الأشقر بن الحارث النخعي فاستعتبوه فأعتبهم
صفحة غير معروفة