ترق عين بقه
التفسير:
رجل حذق وحزق وحزقة: قصير يقارب الخطو، وحزقة مرفوع على أنه خبر مبتدأ محذوف تقديره أنت حزقة، وحزقة الثاني كذلك، أو خبر مكرر، ومن لا ينون حزقة الأول أراد حذف يا النداء. «ترق»: بمعنى اصعد أو اعل. «عين بقة»: بمعنى يا عين البقة كناية عن الصغر؛ لأن عين البقة صغيرة جدا، فكان الحسين يرقى حتى يضع قدميه على صدر النبي
صلى الله عليه وسلم ، قال ابن الأثير: ذكرها له على سبيل المداعبة والتأنيس له.
الحسن بن علي بن أبي طالب
هو أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشي الهاشمي المدني سبط رسول الله وريحانته وابن فاطمة بنت رسول الله سيدة نساء العالمين، ولد في نصف رمضان سنة ثلاث من الهجرة، كان الحسن شبيها بالنبي، سماه النبي الحسن وكناه أبا محمد ولم يكن هذا الاسم يعرف في الجاهلية، أرضعته أم الفضل امرأة العباس مع ابنها قثم بن العباس، وحج الحسن ماشيا مرات وتصدق كثيرا من ماله، وكان حليما كريما ورعا، دعاه ورعه وحلمه إلى أن ترك الدنيا والخلافة، وكان من المبادرين إلى نصرة عثمان بن عفان، وولي الخلافة بعد قتل أبيه علي بن أبي طالب، وكان قتل علي لثلاث عشرة بقيت من شهر رمضان سنة أربعين، وبقي نحو سبعة أشهر خليفة بالحجاز واليمن والعراق وخراسان، ثم سار إليه معاوية من الشام، وسار هو إلى معاوية، فلما تقاربا علم أنه لن تغلب إحدى الطائفتين حتى يذهب أكثر الأخرى؛ فأرسل إلى معاوية يبدي له تسليم الأمر إليه على أن تكون الخلافة له بعده، وعلى ألا يطالب أحدا من أهل المدينة والحجاز والعراق بشيء مما كان أيام أبيه، وغير ذلك من القواعد، فأجابه معاوية إلى ما طلب فاصطلحا على ذلك، وظهرت المعجزة النبوية في قوله
صلى الله عليه وسلم
للحسن: «إن ابني هذا سيد يصلح الله به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.» وكان صلحهما لخمس بقين من شهر ربيع الأول على الأرجح سنة إحدى وأربعين، وروى الحسن عن النبي وروى عنه كثير، وتوفي الحسن بالمدينة مسموما سنة تسع وأربعين وقيل: خمسين، وقيل: إحدى وخمسين، ودفن بالبقيع، وصلى عليه سعيد بن العاص. •••
كان عبد المطلب يرقص ابنه الحارث أو الزبير فيقول:
55
صفحة غير معروفة