رودولف :
لقد أنذرتك ألف مرة ألا تحاول الوقوف على أسراري، الويل لك إذا عدت إلى هذه المطاولة. إن سر مولدي لنار آكلة تلتهم من يدنو منها، فإذا جرتك تعاستك إلى اكتشافه فإن هذا الخنجر يعقد لسانك عن إفشائه. أكره الأشراف لأنهم خانوني. انظر فهاتان اليدان كانتا مكبلتين بالقيود. نعم نجوت من الموت ولكن الهرب شر ميتة. لقد أقسمت على الثأر فثأرت لنفسي منهم، وسأثأر إلى الأبد.
إن هذين الولدين هما ابنا ألد أعدائي. إني آسف عليهما، ولكن لا يليق بي أن أترك هذه الغنيمة وهي باكورة النزال مع الوغد أبيهما الذي يحاول تدويخنا، هل ضاعفت عدد الحرس؟
بطرس :
نعم، مولاي.
رودولف :
اذهب وافحص كل موقع، انتبه إلى كل حركة، كن قاسيا، كن هائلا، الموقف حرج. (يخرج بطرس.)
المشهد الثاني (رودولف - ألفرد - فردريك)
رودولف (على مقدمة الملعب) :
فلنضربن الأعداء بيد من حديد فترتعد لذكرنا الفرائص، فليكن ذكرنا هائلا ينقض على الآذان كانقضاض الصاعقة في بطون الأودية، فتقشعر الأبدان للسماع بنا كما تقشعر إذا رأت أفعى هائلة ، يجب إيقاظ هذين الولدين لعلي أكشف القناع عن أسرار أبيهما، فالولد لا يكتم سرا (يتقدم من السرير ويرفع الستار)،
صفحة غير معروفة