ما هذا البرد القارس؟ .. رباه! ما هذا الخوف؟! أين نحن الآن؟
فريدريك :
مسكين أنت يا ألفرد! ألا تنظر هذه الجدران السوداء؟ ألا ترى ذلك المصباح يلقي نوره على تلك الجدران؟ ألم تنظر تلك الأوجه التي كانت تحدق إلينا قبل هنيهة؟ إن خدامنا قد ذبحوا وأمنا.
ألفرد :
لقد تذكرت ذلك؛ ففي الليل الفائت، في قلب تلك الغابة، أحدقت بمركبتنا عصابة من اللصوص مدججة بالسلاح، فألقيت نفسي مذعورا بين ذراعي والدتي فانتزعتني منها يد حديدية، ثم لم أشعر بشيء، ولم تبصر عيناي النور إلا في هذه الدياميس
8
الباردة.
فريدريك :
أحب إلي أن تظل عيناي مغمضتين إلى الأبد.
ألفرد :
صفحة غير معروفة