189

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

[٥] "فدعوهم إلى الإسلام، فلم يستجيبوا لهم، ورشقوهم بالنبال"١ استفزازًا لهم، واستدراجًا للقتال غير المتكافئ بين الطرفين، نظرًا لكثرة القضاعيين، واستعدادهم المبكر٢". ولكن الصحابة ﵃ اضطروا في النهاية للدِّفاع عن أنفسهم، فقاتلوا قتالًا شديدًا مريرًا، ولكن كثرة القضاعيين لم تتح لهم الفرصة في قتالٍ متكافئٍ فسقطوا شهداء على أرض ذات الطلح بعد أن سطَّروا بدمائهم الزكية ملحمة جهادية رائعة". [٦] "وأفلت منهم رجل جريح في القتلى، فلمَّا برد عليه الليل تحامل٣ حتَّى أتى رسول الله ﷺ فأخبره الخبر، فشقَّ ذلك عليه، وهمّ بالبعث إليهم، فبلغه أنَّهم قد ساروا إلى موضع آخر فتركهم٤".

١ من رواية الواقدي (مغازي ٢/٧٥٣) بسنده عن الزهري. ٢ يذكر الواقدي في رواية أخرى، أنه حينما دنا كعب وأصحابُه من القوم، رآهم عينًا لهم، فأخبرهم بقلَّة أصحاب النَّبِيِّ ﷺ، فجاءوا على الخيول فقاتلوهم (مغازي ٢/٧٥٣) . ٣ تحامل: تكلَّف ما لا يطيق. (القاموس: حمل) . ٤ من رواية ابن سعد عن الواقدي، وقد سبق تخريجها برقم [١] .

1 / 226