غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

بريك العمري ت. غير معلوم
155

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

المطلب الثالث: سير الأحداث: كانت الأجواء التي تمَّ فيها إرسال هذه السرية تفيض علمًا، وتفوح عبقًا مباركًا، وقد كانت فرصة مناسبة للتعرُّف على مجالس العلم التي كانت تُعقد في المسجد النبوي، وكذلك معرفة المراسم التي يتم من خلالها بعْث السرايا، وتولية الأُمراء عليها، وذلك من خلال راوي الحديث الذي كان شاهد عيان يصف لنا ذلك كُلّه بأدقّ عبارة، وأسهل جملة، يقول عبد الله ابن عمر - رضي الله تعالى عنهما: [١] "كنت عاشر عشرة رهط١ من أصحاب رسول الله ﷺ في مسجده: "أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعبد الرحمن بن عوف، وابن مسعود، ومعاذ بن جبل، وحذيفة بن اليمان، وأبو سعيد الخدري، وأنا مع رسول الله ﷺ"٢".

١ رهط: جماعة. ٢ ذكره ابن هشام: (سيرة ٤/٦٣١ - ٦٣٢) عن ابن إسحاق الذي رواه بسند فيه مبهمان عن عطاء بن أبي رباح، عن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما. وأخرجه البزَّار كما في (كشف الأستار، حديث رقم: ١٦٧٦)، بإسناده عن الهيثم ابن حميد بن حفص بن غيلان، وأخرجه بان ابن ماجه (السنن ٢/١٣٣٢-١٣٣٣) . بعضه باختصار عن ابن أبي مالك عن أبيه، كلاهما عن عطاء بن أبي رباح عنه. قال عنه الهيثمي (المجمع ٥/٣١٨):وابن حجر (مختصر مسند البزّار١/٧١١) .رجاله ثقات. قلت: الهيثم وشيخه حفص بن غيلان صدوقان، وابن أبي مالك هو: خالد بن يزيد ابن عبد الرحمن ضعيف. كما قال الحافظ وأبوه صدوق. فيكون الإسناد حسنًا إن شاء الله. وقد يرتفع إلى الصحيح لغيره بالمتابعة. والله تعالى أعلم. وقال عنه الألباني (صحيح سنن ابن ماجه ٢/٣٧٠): حسن.

1 / 186