غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

بريك العمري ت. غير معلوم
137

غزوة مؤتة والسرايا والبعوث النبوية الشمالية

الناشر

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية،المدينة المنورة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ/٢٠٠٤م

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

تصانيف

فلمَّا كان قرب الفجر انقضوا عليهم في هجوم فجري خاطف، وهم يتصايحون بشعارهم المُتَّفَق عليه مسبقًا: "أمت! أمت! ١". وارتبك الأعراب بادئ الأمر، إلاَّ أنَّهم تمالكوا أنفسهم بعضًا من الوقت حيث أبدوا بعض المقاومة، فخرج الرجال فقاتلوا ساعة، وكان منهم رجل من أشدِّهم، فكان: [٢٠] إذا شاء أن يقصد إلى رجل من المسلمين، قصد له فقتله٢، حتَّى أوجع في المسلمين، غير أنَّ قوة وتنظيم المسلمين في هجومهم المباغت، وهول المفاجأة من ذلك الهجوم الفجري غير المتوقَّع أفقد الأعراب توازنهم، فانهزموا هاربين، ووضع المسلمون سيوفهم فيهم حيث شاءوا٣. يقول أُسامة - رضي الله تعالى عنه - في وصف ذلك: [٢١] فصبَّحنا القوم فهزمناهم٤. [٢٢] فكان منهم رجلٌ إذا أقبل القوم كان من أشدِّهم، وإذاأدبروا كان حاميتهم، قال: "فغشيته أنا ورجلٌ من الأنصار٥.

١ من رواية الواقدي (مغازي ٢/٧٢٤) . ٢ أخرجه مسلم (الصحيح ١/١٣٦) من حديث جندب بن عبد الله البجلي. ٣ انظر: الواقدي: مغازي ٢/٧٢٤. ٤ أخرجه البخاري (الصحيح٣/٨٨)، من رواية عمرو بن محمَّد. ٥ أخرجه أحمد (المسند، حديث رقم: ٢١٧٣٩) . وسنده رجاله رجال الصحيح.

1 / 164