والعفة:
وينطوي تحتها الحياء والخجل، والمسامحة، والصبر، والسخاء، وحسن التقدير، والانبساط، والدماثة، والانتظام، وحسن الهيئة، والقناعة، والهدوء، والورع، والطلاقة، والظرف والمساعدة.
والعدالة:
وكمالها الإنصاف، الإنصاف العام؛ فلا تحب لأخيك إلا ما تحب لنفسك، وتكره لأخيك ما تكرهه لنفسك، وتعطي الحق كاملا.
فالعدالة جامعة لجميع الفضائل، والجور مقابل لها، وهو جامع لجميع الرذائل.
تلك هي جماع الفضائل النفسية عند الغزالي، وهو يشرح كل واحدة منها شرحا كاملا شاملا، مستمدا أدلته من الكتاب والسنة والكشف والأمثال.
ثم يعقبها بالفضائل البدنية، ويحصرها في أربعة أمور: الصحة، والقوة، والجمال، وطول العمر.
ولكل واحدة من تلك الفضائل عنده معان وصفات وأهداف وواجبات، تستغرق من بحوثه صفحات وصفحات.
ثم يتم هذه الفضائل بفضائل يسميها: «فضائل مطيفة بالإنسان»، وهي أربعة أمور أيضا: المال، والأهل، والعز، وكرم العشيرة.
ولا يتم الانتفاع بشيء من ذلك إلا بالنوع الخامس من الفضائل، وهي الفضائل التوفيقية، وهي أربعة: هداية الله، ورشده، وتسديده، وتأييده.
صفحة غير معروفة