غاية المقال فيما يتعلق بالنعال

عبد الحي اللكنوي ت. 1304 هجري
158

غاية المقال فيما يتعلق بالنعال

تصانيف

الفقه

وروى أيضا في ((الشمائل))، وابن عساكر، والبخاري، وغيرهم: عن عيسى بن طهمان قال: أخرج إلينا أنس بن مالك رضي الله عنه نعلين جرداوين لهما قبالان، قال عيسى: حدثني بعد ثابت عنه: (إنهما كانتا نعلي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم)(1).

قوله: جرداوين: أي لا شعر عليهما، قاله ابن الأثير، فهو حينئذ مستعار من الأرض، جرداء: بفتح الجيم، وسكون الراء المهملة: أي لا نبات فيها، ويقال: رجل أجرد: لا شعر فيها.

وقد يقال: ثوب جرد: أي خلق، كما في ((القاموس))(2)؛ ولذا فسر شارح السنة(3) لفظ الحديث: بالخلقين.

وقوله: لهما قبالان: أي لكل واحد منهما، قال الحافظ زين الدين العراقي في ((شرح الشمائل)): بكذا رواه المؤلف تبعا لشيخ الصناعة البخاري بالإثبات دون قوله ليس.

أما ما رواه أبو الشيخ من هذا الوجه بعينه من قوله: ليس لهما قبالان، على النفي فلعل التصحيف من الناسخ أو من بعض الرواة، وإنما هو لسن: بضم اللام، وسكون السين، آخره نون: جمع لسن وهو النعل الطويل. انتهى.

صفحة ١٦٧