وفي أثناء كتابتي لهذه المقدمة فجعنا كما فُجِعَ المسلمون في أقطار الأرض بوفاة العلامة المحدث الإمام الحافظ ريحانة الديار اليمنية وشامتها أبي عبد الرحمن مقبل بن هادي الوادعي، وذلك يوم السبت في الرابع عشر من شهر جمادى الأولى لهذا العام.
والشيخ مقبل- ﵀ علم من أعلام السنة، ووالد رحيم لأبناء كثيرين من طلاب العلم من شتى بقاع الأرض، قام على رعايتهم وتعليمهم وتنشئتهم في دار أهل الحديث في"دماج" قرب مدينة "صعدة" اليمنية. وقد أمضى- ﵀ عمره وحياته في تعليم الناس وإرشادهم لدعوة الحق، وكان حصنًا منيعًا للسنة وأهلها، وسيفًا مسلولًا على أهل البدع والأهواء، وعلمًا شامخًا، ومرجعًا عزيزًا، وحافظًا كبيرًا، وداعيةً رحيمًا، وقد نفع الله به نفعًا عظيمًا، غفر الله له وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء، وحسن أولئك رفيقًا.
رحمك الله يا أبا عبد الرحمن، وأجزل لك المثوبة، وأخلف الله لنا خلفًا صالحًا يسيروا سيرك، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
1 / 10