غاية المريد شرح كتاب التوحيد
الناشر
مركز النخب العلمية
الإصدار
الثالثة
سنة النشر
١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م
مكان النشر
مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.
تصانيف
وَرَوَى الطَّبَرَانِيُّ بِإِسْنَادِهِ: أَنَّهُ كَانَ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ ﷺ مُنَافِقٌ يُؤْذِي المُؤْمِنِينَ، فَقَالَ بَعْضُهُمْ: قُومُوا بِنَا نَسْتَغِيثُ بِرَسُولِ الله ﷺ مِنْ هَذَا المُنَافِقِ، فَقَالَ النَّبِيُّ؟: «إِنَّهُ لَا يُسْتَغَاثُ بِي، وَإِنَّمَا يُسْتَغَاثُ بالله».
•---------------------------------•
هذه الحديث عزاه المصنف للطبراني (١)، وهو ضعيف جدًّا، لكن المعنى الذي اشتمل عليه الحديث صحيح.
(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير كما في مجموع الفتاوى (١/ ١١٠)، و(جامع المسانيد والسنن) (٤/ ٥٦٨) رقم (٥٧٨٠)، ومجمع الزوائد (١٠/ ١٥٩) من طريق سعيد بن عُفَيْر،
وابن سعد في الطبقات الكبرى (١/ ٢٩٥)، وأحمد في مسنده (٣٧/ ٣٨٠) رقم (٢٢٧٠٦)، من طريق موسى بن داود،
وابن أبي حاتم في تفسيره (٨/ ٢٤٤٤) معلقًا، من طريق زيد بن الحباب،
ثلاثتهم (سعيد بن عُفَيْر، وموسى بن داود، وزيد بن الحباب)، عن ابن لهيعة، عن الحارث بن يزيد، عن على بن رباح، عن عبادة بن الصامت.
وفي طريق موسى، وزيد: زيادة رجل مبهم بين علي بن رباح وعبادة، ولفظه من طريقهما: «خرج علينا رسول الله ﷺ فقال أبو بكر: قوموا نستغيث برسول الله ﷺ من هذا المنافق، فقال رسول الله ﷺ: لا يقام لي، إنما يقام لله». وفي طريق زيد بن الحباب عند ابن أبي حاتم زيادة وطول.
وفي الحديث ثلاث علل:
العلة الأولى: أنَّ مداره على ابن لهيعة، وهو ضعيف؛ لاختلاطه.
العلة الثانية: الاختلاف في سنده، فرواه علي بن رباح عن عبادة مباشرة، في طريق سعيد بن عُفَيْر، ورواه عن رجل مبهم عن عبادة، في الطريقين الأخريين.
العلة الثالثة: الاختلاف في متن الحديث، فجاء في طريق ابن عُفَيْر: «إِنَّهُ لَا يُسْتَغَاثُ بِي، وَإِنَّمَا يُسْتَغَاثُ بالله»، وجاء في الطريقين الأخريين: «لا يقام لي، إنما يقام لله»، بدل اللفظ الأول.
قال ابن كثير في تفسيره (٥/ ٣٣٣) بعد أن نقل الحديث عن ابن أبي حاتم: «هذا الحديث غريب جدًّا».
1 / 163