غاية المريد شرح كتاب التوحيد

عبد الرحمن بن عبد العزيز العقل ت. غير معلوم
103

غاية المريد شرح كتاب التوحيد

الناشر

مركز النخب العلمية

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

مكان النشر

مطبعة معالم الهدى للنشر والتوزيع.

تصانيف

النوع الأول: الرقية الشركية: وهي التي يستعان فيها بغير الله، فيذكر فيها أسماء الجن وغيرهم من الخلق، وقد تكون بغير العربية ولكن يُتيقن أنها تتضمن الاستعانة بالجن وذكر أسمائهم، قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: «الرقى؛ والعزائم الأعجمية: هي تتضمن أسماء رجال من الجن يدعون؛ ويستغاث بهم ويقسم عليهم بمن يعظمونه، فتطيعهم الشياطين بسبب ذلك في بعض الأمور. وهذا من جنس السحر والشرك» (١). وقال في موضع آخر: «إن المشركين يقرؤون من العزائم والطلاسم والرقى ما فيه عبادة للجن وتعظيم لهم، وعامة ما بأيدي الناس من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية فيها ما هو شرك بالجن؛ ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه معناها؛ لأنها مظنة الشرك وإن لم يعرف الراقي أنها شرك» (٢). وجاء بيان هذا النوع من الرقى في أحاديث كثيرة، منها: حديث عوف بن مالك الأشجعي ﵁، قال: «كُنَّا نَرْقِي فِي الْجَاهِلِيَّةِ فَقُلْنَا يَا رَسُولَ اللهِ كَيْفَ تَرَى فِي ذَلِكَ، فَقَالَ: اعْرِضُوا عَلَيَّ رُقَاكُمْ، لَا بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ» (٣).

(١) مجموع الفتاوى (١/ ٣٦٢). (٢) مجموع الفتاوى (١٩/ ١٣). (٣) أخرجه مسلم (٤/ ١٧٢٧) رقم (٢٢٠٠).

1 / 107