غاية المريد في علم التجويد
الناشر
القاهرة
رقم الإصدار
الطبعة السابعة مزيدة ومنقحة
تصانيف
القصر في "لا ريب" يجوز عليه في "المتقين" ثلاثة العارض، وهي القصر والتوسط والإشباع ثم التوسط في "لا ريب" يجوز عليه في "المتقين" التوسط والإشباع، وأما الإشباع في "لا ريب" فيتعين عليه في "المتقين" الإشباع فقط فيكون مجموع الوجوه ستة أيضًا وإلى هذه الستة أشار بعضهم بقوله:
وكل من قصر حرف اللين ... ثلاثة تجري بنحو الدين
وإن توسطه فوسط أشبعا ... ون تمدُّه مُشبعًا
فتلخص من ذلك أن مد اللِّين والعارض للسكون إذا اجتمعا ووُقِف على كل منهما جاز فيهما ستة أوجه سواء تقدم اللِّين أو تأخر١، وقد أشار إلى هاتين الصورتين العلامة المحقق صاحب لآلئ البيان بقوله:
عارض مد وقف لين إن تلا ... فسوِّ أو زد في الأخير ما علا
وسوِّ حال العكس أو زد ما نزل ... بالمحض.......................
١ من كتاب "نهاية القول المفيد في علم التجويد" ص١٤٤، بتصرف هذا في حالة إذا كانا منصوبين، أما في غير المنصوبين فيلاحظ الرَّوم والإشمام حيث تزيد الوجوه ولم نتعرض لذكرها اختصارًا.
ألقابُ الْمُدُودِ:
لقد ذكر بعض علماء التجويد ألقابًا كثيرة لأنواع من المدود وهي جميعها لا تخرج عن الأنواع التي ذكرناها من أنواع المدين: الأصلي والفرعي، وسوف نكتفي بذكر أهم هذه الألقاب بالنسبة لرواية حفص فنقول:
أولا: مد الصِّلة
وذلك عند صلة هاء الضمير التي يكنى بها عن المفرد الغائب فالمضمومة توصل بواو، والمكسورة توصل بياء، وهي نوع من أنواع المد الأصلي.
وقد ذكر العلامة الضَّبَّاع في كتاب "الإضاءة" أن مد الصلة هو اللاحق لميم الجمع عند من قرأها بالصلة وصلا١.
ثانيًا: مد التمكين
وهو مَدَّة لطيفة مقدارها حركتان يؤتى بها وجوبًا للفصل
١ من كتاب "الإضاءة في أصول القراءة" ص٢٦ بتصرف.
1 / 117