(1/129)
عثمان وذلك أنه لما كبر جعل يقعد ويتروح ولا يتكلم حتى ينهض وبلغنا أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) كان يخطب يوم الجمعة فقرأ آية فقال رجل متى نزلت هذه الآية فلما قضوا الصلاة قال رجل من أصحابه ( صلى الله عليه وسلم ) أعد صلاتك أربعا واحسب أن الرجل سأل النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فأمره بذلك قال أبو المؤثر بلغنا أن حاجبا خرج أصحابه إلى الحج وانتظر الجمعة حتى أدركهم على مرحلتين وقال أكره السلام يوم الجمعة والخطيب يخطب فإن سلم فليردوا ( 154 ) عليه ونهى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عن الحبوة والإمام يخطب وعن الحسن أن رجلا جاء يوم الجمعة ورسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يخطب فجعل يتخطى رقاب الناس حتى صلى مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) فلما فرغ فقال أما جمعت يا فلان فقال يا رسول الله أما رأيتني جمعت قال رأيتك آذيت وآنيت قال الأصمعي آنيت أخرت المجيء وأبطئت وكان ابن عمر يحصب من سلم والإمام يخطب وروى عن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) إذا خرج الإمام فلا صلاة ولا كلام وروى أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) كان يخطب يوم الجمعة إلى أن أقبلت عير من الشام فابتدرها الناس فقاموا من المسجد وتركوا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قائما إلا نفر قليل أحسب أنهم قالوا أثنى عشرا وثلاثة عشر رجلا وامرأة فقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) لو اتبع أخركم أولكم لسال عليكم الوادي نارا وعن ابن مسعود قصروا في الخطبة وأطيلوا الصلاة وفي غريب الحديث عن ابن مسعود أن طول الصلاة وقصر الخطبة ميئنة من فقه الرجل وأخبرنا قرة ابن عمر الأزرقي رحمه الله وكان حبرا فاضلا أنهم تأهبوا للخروج إلى مكة حجاجا لثمان بقين من ذي القعدة فمروا بحاجب ابن مسلم رحمه الله وهو يريد الخروج معهم وذلك غداة الجمعة فقال لهم حاجب أن في نفسي من الجمعة حاجة قال له أصحابه رحمك الله ذهبتنا الأيام ونخاف الفوت فقال لهم امضوا أنتم وتخلف عنهم حتى
صفحة ١٣٨