الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

شمس الدين السخاوي ت. 902 هجري
34

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

محقق

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

الناشر

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ هجري

يصطلحه لنَفسِهِ فِيمَا يعتني بِهِ من جمع الرِّوَايَات واختلافها رمزا لَا يفهمهُ غَيره من النَّاس، إِلَّا أَن يبين مُرَاده إِمَّا بِأول الْكتاب وَآخره أَو نَحْو ذَلِك. (٤٠ - (ص) وَإِن أَتَى اسْم الله أَو صفته ... وَخيف لبس كرهت كتبته) (٤١ - أول سطر، وليحافظن على ... كتب الصَّلَاة وَالسَّلَام أكملا) (ش): أى لَا يكْتب فى مثل عبد الله ابْن فلَان: عبد فى أول سطر وَاسم الله تَعَالَى مَعَ ابْن فلَان أول الْأُخَر، وَكَذَا يتَجَنَّب فى ذَلِك مثل عبد الْقَادِر، وَنَحْوه من الْأَسْمَاء وَالصِّفَات كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ النَّاظِم بقوله: [أَو صفته] فَإِنَّهُ أَرَادَ بِالصّفةِ هُنَا الْمُشْتَقّ لَا الْمَعْنى الْقَائِم بِالذَّاتِ، لعدم وجود مِثَال لَهُ، ويتجنب أَيْضا فى مثل رَسُول الله وَنَحْو ذَلِك مِمَّا يَقع فِيهِ لبس، فَإِن ذَلِك يكره. وليحافظ الطَّالِب على كِتَابَة الصَّلَاة وَالسَّلَام على رَسُول الله [ﷺ] كلما كتبه [/ ٣٦] بِدُونِ رمز كَمَا يَفْعَله الكسالى، وَلَا يسأم من تكراره سَوَاء كَانَ ثَابتا فى الأَصْل أم لَا، وَلَكِن فِيمَا إِذا لم يكن ثَابتا الْإِشَارَة بِمَا تشعر بذلك أخذا من قَول ابْن دَقِيق الْعِيد فى نَظِيره، وَمن أغفل الصَّلَاة وَالسَّلَام حرم حظا عَظِيما، ويروى عَنهُ [ﷺ] أَنه قَالَ: " من صلى على فى كتاب لم تزل الْمَلَائِكَة تصلى عَلَيْهِ مَا دَامَ اسمى فى ذَلِك الْكتاب " وَيسْتَحب التَّلَفُّظ بهَا مَعَ ذَلِك، وَعدم الِاقْتِصَار على الصَّلَاة دون السَّلَام

1 / 88