229

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

محقق

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

الناشر

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ هجري

لقلَّة اسْتِعْمَاله [/ ٢٠٤] نوع مُهِمّ يتَعَيَّن بِهِ الْعِنَايَة، يقبح جَهله بالمحدثين خُصُوصا وبالعلماء عُمُوما، وَجمع النَّاظِم الْغَرِيب مَعَ اللُّغَة من ذكر الْخَاص بعد الْعَام، وَلَعَلَّه مفعول مقدم. [والأريب]: الفطن. وَيجب أَن يتثبت فى هَذَا الْبَاب ويتحرى، فقد سُئِلَ الإِمَام أَحْمد مَعَ جلالته عَن حرف من غَرِيب الحَدِيث، فَقَالَ: سلوا أَصْحَاب الْغَرِيب، فإنى أكره حَتَّى أَن أَتكَلّم فى قَول رَسُول الله [ﷺ] بِالظَّنِّ. وَنَحْوه قَول الأصمعى (٢٩٣ - (ص) وَهُوَ كالأسماء مِنْهُ فَرد مؤتلف ... مُتَّفق مفترق ومختلف) (ش): أى والغريب فِيهِ مَا هُوَ كالأسماء المفردة، وَمِنْه مَا هُوَ كالمؤتلف والمختلف، كَأَن يأتى كلمة لِمَعْنى ومصحفها لِمَعْنى آخر، فيأتلفا فى الْخط ويختلفا فى النُّطْق، وَمِنْه مَا هُوَ كالمتفق والمختلف، بِأَن تأتى كلمة لمعنيين فَأكْثر، وسيتضح ذَلِك كُله مفصلا. (٢٩٤ - (ص) كآدمته خلطت مد اقصر ... مؤخرة الرحل أى اخر اكسر) (ش): هَذَا شُرُوع من النَّاظِم فى نوع من أَنْوَاع الْغَرِيب، وساقها على التَّرْتِيب فى حُرُوف المعجم، لَكِن من غير مُرَاعَاة لما بعد الْحَرْف الأول، وَلَو راعا ذَلِك مَعَ فصل مَا هُوَ كالمؤتلف والمختلف، والمتفق والمفترق، وكغير ذَلِك مِمَّا ذكره، لَكَانَ أحسن، لَكِن ضيق النّظم - فِيمَا يظْهر - مَنعه من ذَلِك، على أَنه ﵀ قد انْفَرد بتنقيح

1 / 283