223

الغاية في شرح الهداية في علم الرواية

محقق

أبو عائش عبد المنعم إبراهيم

الناشر

مكتبة أولاد الشيخ للتراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

٢٠٠١ هجري

الْمُوَحدَة، وَمَا بحاء مُهْملَة مَفْتُوحَة، فَهُوَ [يحيى بن بشر الحريرى] فَقَط، روى عَنهُ مُسلم فى " صَحِيحه " دون البخارى، أما الجريرى بِفَتْح الْجِيم، وَكسر الرَّاء، نِسْبَة لجرير البجلى، وَهُوَ يحيى بن أَيُّوب، فَهُوَ وَإِن وَقع فى البخارى، فَلم يَقع فِيهِ مَنْسُوبا، وَلذَلِك أعرض تبعا لشيخه العراقى عَن ذكره. (٢٨٣ - (ص) والهمذانى مَعَ فتح أعجما ... وإسكنه مهملا وَذَا فى القدما) (ش): يعْنى أَن [الهمدانى]: فتح الْمِيم، يكون بِالدَّال الْمُعْجَمَة، وهم المنسوبون إِلَى مَدِينَة همذان مِنْهُم: أَبُو أَحْمد المرار بن حمويه، روى عَنهُ البخارى فى " صَحِيحه " لَكِن غير مَنْسُوب، وبإسكانها يكون بِالدَّال الْمُهْملَة، وهم المنسوبون إِلَى الْقَبِيلَة، وَهَذَا هُوَ الْأَكْثَر فى الْمُتَقَدِّمين، قَالَ الذهبى فى " المشتبه ": وَالصَّحَابَة وَالتَّابِعِينَ وتابعوهم من الْقَبِيلَة، وَأكْثر الْمُتَأَخِّرين من الْمَدِينَة، قَالَ: وَلَا يُمكن اسْتِيعَاب وَاحِد مِنْهُمَا، قَالَ ابْن الصّلاح وفى " الصَّحِيحَيْنِ " و" الْمُوَطَّأ " الهمذانى [/ ١٩٩] بِالذَّالِ المنقوطة، قَالَ صَاحب " الْمَشَارِق ": لَكِن فيهمَا من هُوَ من مَدِينَة همذان بِبِلَاد الْجَبَل، إِلَّا أَنه غير مَنْسُوب فى شئ من هَذِه الْكتب. قَالَ: إِلَّا أَن فى البخارى: مُسلم بن سَالم الهمدانى، وَضَبطه الأصيلى بِخَطِّهِ، وَهُوَ الصَّحِيح قَالَ: وَوَجَدته فى بعض النّسخ للنسفى بِفَتْح الْمِيم وذال مُعْجمَة، وَهُوَ وهم وَإِنَّمَا نسبته بِهَذَا وَيعرف بالجهنى، لِأَنَّهُ كَانَ نازلا فيهم وَكَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى مَا نبه عَلَيْهِ الحبانى، فى كَون أَبى فَرْوَة الْوَاقِع فى البخارى عِنْد ذكر إِبْرَاهِيم من كتاب الْأَنْبِيَاء، اسْمه

1 / 277