غريب القرآن في شعر العرب ((مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس - رضي الله عنه وعن أبيه))

عبد الله بن عباس بن عبد المطلب القرشي الهاشمي، أبو العباس ت. 68 هجري
56

غريب القرآن في شعر العرب ((مسائل نافع بن الأزرق لعبد الله بن عباس - رضي الله عنه وعن أبيه))

(٣٧) ط ل ق [الطّلاق] قال: يا ابن عباس: أخبرني عن قول الله ﷿: الطَّلاقُ مَرَّتانِ «١» هل كانت العرب تعرف الطلاق ثلاثا في الجاهلية؟ قال: نعم، كانت العرب تعرفه ثلاثا باتا «٢»، ويحك يا ابن الأزرق أما سمعت قول الأعشى «٣» وقد أخذه أختانه «٤»، فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تطلق أهلك فإنك قد أضررت بها، فقال: يا جارتي بيني وبينك طالقه ... كذاك أمور النّاس غاد وطاروه «٥» فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تثني لها الطلاق، فقال: بيني فإنّ البين خير من العصا ... وإن لا تزال فوق رأسي بارقه «٦» فقالوا: والله لا نرفع عنك العصا أو تثلث لها الطلاق، فقال: وبيني حصان الفرج غير ذميمة ... وموموقة فينا كذاك ووامقه «٧» وذوقي فتى حي فإنّي ذائق ... فتاة أناس مثل ما أنت ذائقة

(١) سورة البقرة، الآية: ٢٢٩. (٢) باتا: من بت. وبت طلاق امرأته: جعله باتا لا رجعة فيه. (٣) الأعشى: سبق التعريف عنه في رقم ٣٢. (٤) الأختان: مفردها: ختن أي زوج البنت أو الأخت، وكل من كان من قبل المرأة كالأب والأخت. (٥) كذا في (ديوان الأعشى): ٢٦٣. أما في (الأصل المخطوط): يا جارتا بيني فإنّك طالق ... كذلك أمور النّاس غاد وطارق (٦) كذا في (الأصل المخطوط) . و(الديوان): ٢٦٣. (٧) كذا في (الأصل المخطوط) و(الديوان): ٢٦٣. ولم ترد الأبيات الثلاثة في الإتقان، والقصيدة هي في الأصل ستة أبيات قالها الأعشى في امرأته الهزائية حين طلقها.

1 / 66