غريب القرآن لابن قتيبة
محقق
أحمد صقر
الناشر
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
ما تكسبون: الذهب والفضة.
﴿وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ﴾ أي: لا تقصدون للرديء والحشف من التمر، وما لا تأخذونه أنتم إلا بالإغماض فيه. أي: بأن تترخَّصوا (١) .
* * *
٢٧٢- ﴿يُوَفَّ إِلَيْكُمْ﴾ أي: تُوَفَّوْن أجره.
٢٧٣- ﴿يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ﴾ لم يُرِد الجهل الذي هو ضد العقل؛ وإنما أراد الجهل الذي هو ضد الخِبرَة. يقول: يحسبهم من لا يَخْبُر أمرهم.
﴿لا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا﴾ أي: إلحاحًا. يقال: ألحف في المسألة؛ إذا ألح.
* * *
٢٧٥- ﴿الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ﴾ من قبورهم يوم القيامة.
﴿إِلا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ﴾ أي: من الجنون؛ [يقال: رجل ممسوس] .
٢٧٩- ﴿فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ﴾ أي: اعْلَمُوا. ومن قرأ: "فآذِنُوا بحرب". أراد: آذِنوا غيركم من أصحابكم. يقال: آذَنَنِي فأَذِنْت.
(١) في تفسير الطبري ٥/٥٦٣ "إلا أن تتجافوا في أخذكم إياه عن بعض الواجب لكم من حقكم، فترخِّصوا فيه لأنفسكم".
1 / 98