غريب القرآن لابن قتيبة
محقق
أحمد صقر
الناشر
دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)
سُورة البَقَرَة
١- ﴿الم﴾ قد ذكرت تأويله وتأويل غيره - من الحروف المقطعة - في كتاب: "المشكل" (١) .
٢- ﴿لا رَيْبَ فِيهِ﴾ لا شكَّ فيه.
﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ أي: رُشدًا لهم إلى الحق.
٣- ﴿الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ﴾ أي: يصدِّقون بإخبار الله ﷿ عن الجنة والنار، والحساب والقيامة، وأشباهِ ذلك.
﴿وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ﴾ أي: يُزَكُّونَ ويتصدقون.
٥- ﴿وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾ من الفلاح؛ وأصله البقاء. ومنه قول عَبِيدٍ:
أَفْلِحْ بِمَا شِئْتَ ; فَقَدْ يُبْلَغُ بِالضْ ... ضَعْفِ، وَقَدْ يُخْدَعُ الأَرِيبُ (٢)
أي: ابق بما شئت من كَيْس أو غفلة.
فكأنه قيل للمؤمنين: مفلحون؛ لفوزهم بالبقاء في النعيم المقيم. هذا هو الأصل.
(١) راجع تأويل مشكل القرآن ٢٣٠ - ٢٣٩. (٢) ديوانه ٧، والشعر والشعراء ١/٢٢٦ وجمهرة أشعار العرب ١٠١، وشرح القصائد العشر ٣٠٧، وتفسير الطبري١/٢٥٠، وتفسير القرطبي ١/١٨٢، ومجاز القرآن ٣٠، وفي اللسان ٣/٣٨١ " ويروى فقد يبلغ بالنوك؛ يقول: عش بما شئت من عقل وحمق فقد يرزق الأحمق ويحرم العاقل".
1 / 39