176

غريب القرآن لابن قتيبة

محقق

أحمد صقر

الناشر

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

٣٠- ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ﴾ (١) أي: يحبسوك. ومنه يقال: فلان مُثْبَتٌ وَجَعًا: إذا لم يقدر على الحركة. وكانوا أرادوا أن يحبسوه في بيت ويسدوا عليه بابه ويجعلوا له خرقا يدخل عليه منه طعامه وشرابه. أو يقتلوه بأجمعهم قتلة رجل واحد. أو ينفوه.
و(المُكَاءُ): الصَّفِيرُ. يقال: مكَا يَمْكُو. ومنه قيل للطائر: مُكَاء لأنه يَمْكُو. أي: يَصْفِر.
و(التَّصْدِيَةُ): التصفيق. يقال: صدى إذا صفّق بيده، قال الراجز:
ضَنَّتْ بخَدّ وثَنَتْ بِخَدِّ ... وإنِّيَ مِنْ غرْو الهوى أُصَدِّي
الغَرْو: العجب. يقال: لا غَرْو من كذا وكذا: أي لا عجب منه.
٣٧- ﴿فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا﴾ أي: يجعله رُكَامًا بعضه فوق بعض.
٤٢- ﴿الْعُدْوَةِ﴾ شَفِير الوادي. يقال: عُدْوة الوادي وعِدْوته.
٤٣- ﴿إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ﴾ أي: في نومك ويكون: في عينك؛ لأن العين موضع النوم (٢) .
٤٦- ﴿وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ أي دَوْلَتُكم. يقال: هبت له ريح النصر. إذا كانت له الدّولة. ويقال: الريح له اليوم. يراد له الدّولة.
٤٨- ﴿نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ أي رجع القَهْقَرى.
٥٧- ﴿فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ﴾ أي تظفر بهم.

(١) في تفسير الطبري ٩/١٤٨ "واذكر يا محمد إذ يمكر بك الذين كفروا من مشركي قومك ... ".
(٢) الرأيان ذكرهما أبو عبيدة في مجاز القرآن ١/٢٤٧ وإليه يقصد الطبري بقوله ١٠/١٠ "وقد زعم بعضهم أن معنى قوله: "في منامك" أي في عينك التي تنام بها. فصير المنام هو العين. كأنه أراد: إذ يريكهم الله في عينك قليلا".

1 / 179