غريب القرآن لابن قتيبة

ابن قتيبة ت. 276 هجري
14

غريب القرآن لابن قتيبة

محقق

أحمد صقر

الناشر

دار الكتب العلمية (لعلها مصورة عن الطبعة المصرية)

وقد بينت هذا في كتاب "القراءات" (١) وذكرت موضع الأخبار منه. * * * ١٢- ومِثلُ البارئ: "الذَّارِئُ". وهو: الخالق. يقال: ذَرَأ الله الخلقَ. وقال: ﴿وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا﴾ (٢) أي: خلَقْنا. و"الذُّرِّيةُ" منه؛ لأنها خلق الله من الرجل. وأكثر القُراء والعرب: على ترك همزها؛ لكثرة ما يُتكلم بها. ومنهم من يزعم: أنها من "ذَرَوْتُ" أو "ذَرَيْتُ". * * * ١٣- ومن صفاته ما جاء على "فَعِيلٍ" بمعنى "فاعِلٍ"؛ نحو: "قَديرٍ" بمعنى "قادرٍ"، و"بصيرٍ" بمعنى "باصِرٍ"، و"سَميعٍ" بمعنى "سامعٍ"، و"حَفيظٍ" بمعنى "حافِظٍ" و"بَدِيءٍ" بمعنى: "بادئ الخلق"، و"شَهِيدٍ" بمعنى "شاهِدٍ"، و"عَليمٍ" بمعنى "عالِمٍ"، و"رَقِيبٍ" بمعنى "راقِبٍ" - وهو: الحافظ - و"كَفِيلٍ" بمعنى "كافِلٍ"، و"خَبيرٍ" بمعنى "خابِرٍ"، و"حَكِيمٍ" بمعنى "حاكِمٍ"، و"مَجِيدٍ" بمعنى "ماجد" وهو: الشريف. * * * ١٤- ومن صفاته ما جاء على "فَعِيلٍ" بمعنى "مُفْعِلٍ"؛ نحو:

(١) هذا النص يدل على أنه ألف كتاب القراءات قبل هذا الكتاب، وقد ذكره في تأويل مشكل القرآن ٤٥ فقال: "وستراه كله في كتابنا المؤلف في وجوه القراءات، إن شاء الله" ولم يكن هذا النص كافيًا للقطع بأنه قد فرغ من تأليفه. (٢) سورة الأعراف ١٧٩.

1 / 16