279

غريب الحديث لابن الجوزي

محقق

الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي

الناشر

دار الكتب العلمية-بيروت

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ - ١٩٨٥

مكان النشر

لبنان

مناطق
العراق
الامبراطوريات
العباسيون
فِي الحَدِيث كَانَت الْكَعْبَة خشفة عَلَى المَاء فِيهَا ثَلَاث رِوَايَات إِحْدَاهُنَّ خشعة بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَة المضمومة وَالْعين الْمُهْملَة كَذَلِك رَوَاهُ أَبُو سُلَيْمَان الْخطابِيّ الخشعة وَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي الخشعة الأكمة.
وَالثَّانيَِة خشعة بِالْخَاءِ أَيْضا لَكِنَّهَا مَفْتُوحَة وَفِي الشين رِوَايَتَانِ فتحهَا وتسكينها وَمَكَان الْعين فَاء.
قَالَ الْأَزْهَرِي يُقَال للجزيرة فِي الْبَحْر لَا يعلوها المَاء خشفة وَجَمعهَا خشاف وَذكرهَا الْخطابِيّ أَيْضا وَقَالَ هِيَ وَاحِدَة الخشف وَهِي حِجَارَة تنْبت فِي الأَرْض نباتا.
وَالثَّالِثَة حَشَفَة بِالْحَاء الْمُهْملَة والشين الْمُعْجَمَة وَالْفَاء حَكَاهَا الْأَزْهَرِي أَيْضا وَقَالَ للجزيرة فِي الْبَحْر لَا يعلوها المَاء حَشَفَة.
وَقَالَ ﵇ لِبلَال مَا دخلت الْجنَّة إِلَّا سَمِعت خشفتك وَهِي الصَّوْت لَيْسَ بِالتَّشْدِيدِ يُقَال خشفة وخشفة.
وَقَالَ مُعَاوِيَة لِابْنِ عَامر فِي رجل آمنهُ لَو كنت قتلته كَانَت ذمَّة خاشفت فِيهَا أَي أخفرتها.
فِي حَدِيث خَالِد أَنه أَخذ الرَّايَة يَوْم مُؤْتَة فدافع النَّاس وخاشى بهم أَي أَبْقَى عَلَيْهِم وَهُوَ الخشية يُقَال خاشيت فلَانا أَي تاركته.

1 / 279