140

غريب الحديث لابن الجوزي

محقق

الدكتور عبد المعطي أمين القلعجي

الناشر

دار الكتب العلمية-بيروت

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥ - ١٩٨٥

مكان النشر

لبنان

مجحجحة أَي كَافَّة يُقَال جحجحت عَن الْأَمر وجحجحت عَنهُ وَهُوَ من المقلوب.
قَالَت عَائِشَة إِذا حَاضَت الْمَرْأَة حرم الجحران رَوَاهُ من لَا نَدْرِي بِكَسْر النُّون وعنى بِهِ الْفرج والدبر وَهُوَ غلط إِنَّمَا هُوَ بِضَم النُّون كَذَا رَوَاهُ ابْن قُتَيْبَة وَذكر أَنه الْفرج قَالَ وَهَذَا مَذْهَب فِي اللُّغَة صَحِيح لِأَن الْألف وَالنُّون يزادان آخرا.
قَالَ أَبُو زيد جثت فِي عقب الشَّهْر وعقبانه وَقَالُوا حجر الضَّب وجحر الأرقم وَقَالُوا لِلْفَرجِ خَاصَّة جحران فزادوا الْألف وَالنُّون ليَكُون اسْما مُمَيّزا لَهُ من سَائِر الجحرة وهم يَفْعَلُونَ مثل هَذَا كَمَا قَالُوا فحال النَّحْل وَفِي سَائِر الْأَشْيَاء فَحل وَقَالُوا إخْوَة بلبان أمه وَقَالُوا فِي غير ذَلِك لبن وَقَالُوا عجيزة الْمَرْأَة وَقَالُوا عجز فِي الرجل وَالْمَرْأَة جَمِيعًا.
فِي صفة الدَّجَّال لَيست عينه بجحراء أَي غائرة منجحرة وَيروَى حجراء بِالْحَاء قبل الْجِيم وَالْمعْنَى لَيست بصلبة متحجرة.
وَقَالَ الْأَزْهَرِي جخراء بِالْخَاءِ وَهِي الضيقة الَّتِي فِيهَا رمض.
فِي الحَدِيث جحش شقَّه وَهُوَ أَن يخدش فينسحج الْجلد

1 / 139