35

غريب الحديث للحربي

محقق

د. سليمان إبراهيم محمد العايد

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥

مكان النشر

مكة المكرمة

حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، أَخْبَرَنَا عِكْرِمَةُ، حَدَّثَنَا طَيْسَلَةُ بْنُ عَلِيٍّ: كُنَّا عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ، فَقَالَ رَجُلٌ: مَنِ الْمُؤْمِنُ؟ قَالَ: «الَّذِي إِذَا حَدَّثَ صَدَقَ، وَيَأْمَنُ مَنْ أَمْسَى بِعَقْوَتِهِ مِنْ عَارِفٍ أَوْ مُنْكِرٍ»
حَدَّثَنَا الْيَمَامِيُّ، حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي أَبُو إِدْرِيسَ قَالَ: «مَثَلُكُمْ وَمَثَلُ عَائِشَةَ مَثَلُ الْعَيْنِ فِي الرَّأْسِ، تُؤْذِي صَاحِبَهَا، وَلَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يَعُقَّهَا إِلَّا بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ لَهَا» قَوْلُهُ: «عَقَّ عَنِ الْحَسَنِ كَبْشًا» أَصْلُ الْعَقِيقَةِ الشَّعْرُ الَّذِي يُولَدُ مَعَ الصَّبِيِّ أَوِ الْوَبَرُ الَّذِي يَكُونُ عَلَى الْبَهِيمَةِ حِينَ تُولَدُ، فَيُقَالُ: عَقَّ عَنْهُ يَوْمَ أُسْبُوعِهِ، أَيْ: حُلِقَتْ عَقِيقَتُهُ، وَذُبِحَ عَنْهُ، فَكَانَ الذَّبْحُ مَعَ الْحَلْقِ، فَنُقِلَ مِنَ الشَّعْرِ إِلَى الذَّبْحِ، فَقِيلَ لِلشَّاةِ عَقِيقَةٌ قَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ:
[البحر المتقارب]
يَا هِنْدُ لَا تَنْكِحِي بَوْهَةَ ... عَلَيْهِ عَقِيقَتُهُ أَحْسَبَا
يَصِفُهُ بِالشُّحِّ، أَيْ لَمْ يَحْلِقْ عَقِيقَتُهُ حَتَّى شَاخَ، وَأَحْسِبُ: ابْيَضَّتْ جِلْدَتُهُ مِنْ ذَا قَالَ آخَرُ:
[البحر البسيط]

1 / 45