225

غريب الحديث للحربي

محقق

د. سليمان إبراهيم محمد العايد

الناشر

جامعة أم القرى

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٠٥

مكان النشر

مكة المكرمة

لَا عُذْرَ لَهُ كَمَا قَالَ اللَّهُ ﴿يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ﴾ [التوبة: ٩٤] ثُمَّ قَالَ: ﴿قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا﴾ [التوبة: ٩٤] أَيْ لَا عُذْرَ لَكُمْ. قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الطويل]
فَقُومَا فَقُولَا بِالَّذِي قَدْ عَلِمْتُمَا ... وَلَا تَخْمِشَا وَجْهًا وَلَا تَحْلِقَا الشَّعَرْ
إِلَى الْحَوْلِ ثُمَّ اسْمُ السَّلَامِ عَلَيْكُمَا ... وَمَنْ يَبْكِ حَوْلًا كَامِلًا فَقَدِ اعْتَذَرْ
يَقُولُ: قَدْ أَعْذَرَ، وَالْعُذْرُ جَمِيعُ عِذْرَةٍ وَعِذْرَى وَمَعْذِرَةٍ. وَمِنَ الْأَمْثَالِ: أَبَى الْحَقِينُ الْعِذْرَةَ، هَذَا رَجُلٌ ضَافَ قَوْمًا فَاعْتَذَرُوا إِلَيْهِ وَهُوَ يَرَى أَوْطَابَ اللَّبَنِ يَعْنِي حَقَنُوا اللَّبَنَ فِي الْأَوْطَابِ. وَقَالَ:
[البحر الهزج]
عَذِيرُ الْحَيِّ مِنْ عَدْوَا ... نَ كَانُوا حَيَّةَ الْأَرْضِ.
وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: الْعَذِرَةُ: فِنَاءُ الدَّارِ، يُقَالُ: لَا تَطُورَنَّ بِعَذِرَتِي،

1 / 274