206

قدم على علي- (عليه السلام)- وفد من أهل البصرة فيهم رجل من رؤساء الخوارج يقال له: الجعدة (1) بن نعجة فقال له في لباسه: ما يمنعك (2) أن تلبس؟- فقال: هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدى بى المسلم، فقال له: اتق الله فانك ميت قال: ميت؟! بل والله قتلا ضربة على هذا (3) يخضب هذه، قضاء مقضيا وعهدا معهودا، وقد خاب من افترى (4) .

«حدثنا عبد الله، حدثني على بن حكيم الأودي، أنبأنا شريك، عن عثمان بن أبى زرعة، عن زيد بن وهب قال: قدم على على- (عليه السلام)- قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم رجل يقال له: الجعدة بن نعجة فقال له: اتق الله يا على فإنك ميت، فقال على- (عليه السلام)- بل مقتول ضربة على هذا تخضب هذا يعنى لحيته من رأسه عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من افترى، وعاتبه في لباسه فقال: مالك واللباس؟- هو أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدى به المسلم. وفي العمدة: وعاتبه قوم في لباسه فقالوا:

ما يمنعك أن تلبس؛.

صفحة ١٠٨