والمغلوب مقهور ومسلوب (1) .
أما بعد فان لي عليكم حقا ولكم علي حق، فأما حقى عليكم فالوفاء بالبيعة والنصح لي في المشهد والمغيب، والاجابة حين أدعوكم، والطاعة حين آمركم،
«قال نصر بن مزاحم: فخطب الناس بالكوفة وهي أول خطبة خطبها بعد قدومه من حرب الخوارج فقال:
أيها الناس استعدوا لقتال عدو (فساق الكلام الى قوله: وكفى بالله وكيلا) قال: فلم ينفروا ولم ينشروا؛ فتركهم أياما ثم خطبهم فقال: اف لكم لقد سئمت عتابكم أرضيتم بالحياة الدنيا من الاخرة عوضا؛ الفصل الذي شرحناه آنفا الى آخره وزاد فيه: أنتم اسود الشري في الدعة وثعالب رواغة حين البأس، ان أخا الحرب اليقظان، ألا ان المغلوب مقهور ومسلوب».
صفحة ٣٧